يمثل هذا الكتاب، لمؤلفته جنيفر اليوت، وفقًا لمدير مركز الدراسات المستدامة في جامعة تكساس بالولايات المتحدة الامريكية، نظرة واضحة جذابة وذات بُعد عولمي لمجال يتسم، بشكل متوارث، بالتداخل والارتباك. ومن ثم فالكتاب إنما يتصارع (مجازيًا) مع تحديات التنميتين الريفية والحضرية، مع تقديمه لقراءة ابعد من القراءات الحالية للموضوع، فضلًا عن طرحه لتنظيم مقترح وذو صلة يمكن من خلاله تعلم المزيد عن التنمية المستدامة. والكتاب بمحتوياته ومبناه إنما يصلح كخارطة طريق ممتازة للباحثين الجدد والنشطاء الآملين في الوصول لنقطة مدخل لحقل المظهر الطبيعي العام السياسي - الاجتماعي لمجال التنمية المستدامة (Sociopolitical landscape). هذا مع ملاحظة أن مؤلفة الكتاب إنما تقدم، اسهامها بشكل موجز مقارنة بالمؤلفات الاخرى، عمومًا، في مجال التنمية المستدامة، حيث دمجت مواضيع الكتاب في عدد محدود من الفصول مع سعيها لإيصال افكار ومناقشات الكتاب عبر الاستعانة بعديد من الأشكال البيانية والخرائط. هذا فضلاً عن احتواء الكتاب على امثلة مفيدة من ارجاء العالم للربط بين اكثر المفاهيم النظرية في مجال التنمية المستدامة والواقع عبر نماذج مختاره. وبعد ثلاثة طبعات للكتاب اتت طبعته الرابعة (2013) في حله جعلته بمثابة مصدر قيم لأولئك الراغبون في الحصول على كتاب مدخلي للحالة المعاصرة لمناظرات التنمية المستدامة وسياستها وممارساتها، وذلك وفقًا لتققيم مدير مؤسسة بحوث الاستدامة بجامعة ليدز البريطانية.
هذه وتعالج المؤلفة مواضعات ومناقشات الكتاب عبر الاقسام الستة التالية: