نظريات التنمية: أوجه الجدل، المناقشات، البدائل

إن هذا الكتاب، في طبعته الثالثة، إنما يبدأ باستعراض الاساسيات في مجاله عبر طرح ومناقشة الأسئلة التالية: ما هو النمو الاقتصادي؟ ما هي التنمية؟ وماهي العلاقة ما بين هاذين المفهومين؟. ثم ينطق بمؤلفا الكتاب لفحص نظريات النمو المتجذرة في مدارس اقتصادية مختلفة وهي تحديدًا المدارس الكلاسيكية، الكلاسيكية الجديدة، الكنزية، الليبرالية الجديدة. ويعقب ذلك الفحص أحد الاتجاهات البديلة لهذه المدارس، وهي الماركسية، الاشتراكية، ما بعد البنيوية والانثوي، في الاعتبار. إن هذا المُؤلف يشرح ويوضح الافكار الاساسية التي تشكل أساسي التناقضات والمناظرات المعاصرة المحيطة بالنمو الاقتصادي والازمات البيئية وحالة التباين العوليمة. كما يلقي الكتاب الضوء على نقاط الجدل الموجودة ضمن النظريات المختلفة، رابطًا اياها بالأحداث التاريخية والجارية للعالم، وعاملًا باتجاه إيجاد تصور شكل للتنمية يجعل الحياء افضل لمجموع البشرية. وفي التقويمات العامة للكتاب نجد توم بيراولت T. Perreault، من قسم الجغرافيا بجامعة ساركوزا في الولايات المتحدة الامريكية، يقول أنه كتابًا تصف بالشمولية والتناول النقدي لموضوعاته. ومن جانبه نجد روبن برود R.proad، من برنامج التنمية الدولية بالجامعة الأمريكية، يقول بأن مؤلفاه الكتاب قد راكما نقدًا كبير للاقتصادات الرئيسة في العالم، كاشفان افتراضاتها المستنبطة بمعنى الكلمة، فضلًا عن تداعياتها المدمرة، خاصة بالنسبة للفقراء. على أن برود رأى، من جانب آخر، بأن الكتاب هو كتابًا ملهم باستنتاجات ركزت على النظريات البديلة ضمن سياقات سياسات ديمقراطية حقيقية. ومن ثم فبرود يختتم تعليقة بالقول إن هذا الكتاب ينبغي قراءته ليكن نوعًا من الغضب على ما هو حادث ويُعقب ذلك بالقول أنه يأمل أن يجد القارئ الأمل في حدوث تنمية أفضل. هذا ويتألف الكتاب من ثلاثة اقسام مشتملة على ثمانية فصول. ويُمثل الفصل الأول فصلًا مدخليًا تحت عنوان النمو مقابل التنمية، ضامًا سته عناوين فرعية تستعرض قضايا قياس النمو والتنمية وأوجه الفقر. ثم يأتي القسم الأول من الكتاب (النظريات التقليدية للتنمية)، مشتملًا على ثلاثة فصول كلًا منها مُكرس لمناقشة المراحل المتتالية لهذه النظريات عبر تتبع أعمال رواد كل اتجاه نظري، مع التعقيب بالانتقادات الموجة للنظريات، كما يلي:

  • - الفصل الثاني: الاقتصادات الكلاسيكية والكلاسيكية الجديدة
  • - الفصل الثالث: من الاقتصاد الكنزي الى الليبرالية الجديدة
  • - الفصل الرابع: التنمية كحداثة

ويأتي القسم الثاني من الكتاب تحت عنوان (نظريات التنمية غير التقليدية) مُستعرضًا هذه النظريات من خلال ثلاثة فصول، وبنفس النسق المتبع في القسم الأول مع إعطاء حالات دراسية بعينها، كما يلي:

  • - الفصل الخامس: الماركسية – الإشتراكية والتنمية
  • - الفصل السادس: ما بعد البنوية – ما بعد الاستعمار وما بعد تيار التنمية
  • - الفصل السابع: النظريات الانثوية للتنمية.

أما القسم الثالث من الكتاب فيأتي تحت عنوان (الحداثة النقدية)، مشتملاً على فصل واحد فقط (الفصل الثامن): الحداثة النقدية والتنمية الديمقراطية.

وأخيرًا فالطبعة المُستعرضة هنا هي الطبعة الثالثة والتي صُدرت في عام ٢٠١٥م.